حبوب جديدة لمنع الحمل تأخذ مرة واحدة شهريا
في عصرنا الحديث تطورت ادوات منع الحمل فإختلفت بين حبوب منع الحمل واللولب والحساب … غير ان اكثرها إستعمالا هي الحبوب وذلك لسهولة طريقتها.
وحبوب منع الحمل من الناحية النظرية فعالة جدا غير انها من الناحية التطبيقية ليست فعالة جدا وذلك بسبب النسيان واخذها هدة ايام من الشهرن لذلك تتفاجئ النساء بحمل غير متوقع رغم أخذهن لحبوب منع الحمل وكل هذا بسبب عدم الانتضام في إخذها اي النسيان.
وللقضاء علي هذه المشكلة ابتكر علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حبوبا جديدة لمنع الحمل تاخذ مرة واحدة في الشهر، هذه الحبوب يحتوي الشريط الواحد منها علي كبسولة واحدة.
تلك الحبوب هي عبارة عن كبسولات جيلاتينية تاخذ بالفم ، وتحتوي بداخلها علي 6 بوليميرات نجمية الشكل تحتوي علي الهرمونات الصناعية التي تمنع الحمل، وبمجرد ابتلاعها ووصولها الي المعدة تتحلل الطبقة الجيلاتينية لكي تتحرر هذه البوليميرات، وتظل موجردة في المعدة لمدة 3 اسابيع علي الاقل
طلق البوليمرات الهرمونات التي تحملها ببطء شديد طوال مدة بقائها، مما يضمن عدم حدوث الحمل نتيجة نسيان تناول الحبوب_كما هو الحال مع الأقراص اليومية.
وقد تم اختبار تلك الكبسولات على الخنازير، ونجحت في إثبات فعاليتها وسلامة استخدامها.
يُذكر أنه قد تم استخدام تقنيات مماثلة لعلاج العديد من الأمراض (مثل الملاريا وأمراض نقص المناعة)؛ ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الكبسولات طويلة الأجل في مجال منع الحمل.
ويؤكد الخبراء أن تلك الكبسولات ستمثل خيارًا متاحًا آخر أمام العديد من النساء، يُضاف إلى وسائل منع الحمل المُستخدمة حاليًا.
كما يرون أنها ستتغلب على نسبة الخطأ الواردة عند تناول حبوب منع الحمل الهرمونية اليومية، حيث كثيرًا ما تنسى المرأة تناولها لتُفاجئ بحدوث الحمل.
يقول البروفيسور روبرت لانجر_من معهد ماساتشوستس: “لقد صممنا تلك الكبسولة لكي تطلق الهرمونات بمعدلات مماثلة لتناول الحبوب اليومية، كما تأكدنا من صمودها لمدة 21 يومًا على الأقل أمام حموضة المعدة”.
شملت التجارب 6 خنازير تم تقسيمها إلى مجموعتين:
الأولى: تم إعطائها الكبسولات طويلة الأجل المُحملة بهرمون البروجيسترون الاصطناعي لمنع حدوث الحمل.
الثانية: أُعطيت حبوب منع الحمل اليومية لمدة 3 أسابيع.
ثم قام الفريق بمراقبة مستويات هرمون البروجستيرون بالدم في كلا المجموعتين بصورة يومية، مع مقارنة معدلات اندفاع الهرمون لديهم.
وقد أظهرت النتائج أن المجموعة الأولى من الخنازير كانت لديهم مستويات ثابتة وشبه مستقرة من هرمون البروجستيرون في دمائهم على مدار 21 يومًا.
حيث كان الهرمون يتحرر ببطء من الكبسولات، ويدخل مجرى الدم بمعدل ثابت طوال فترة التجربة.
وهو ما يقضي تمامًا على فرص حدوث الحمل طوال فترة الاستخدام.
بينما أظهرت المجموعة الثانية ارتفاعات وانخفاضات في مستوى الهرمون طوال الـ3 أسابيع؛ وفقًا لتناول الحبوب اليومية.
كما أشارت النتائج التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine أن هرمون البروجستيرون ظل موجودًا في دماء خنازير المجموعة الأولى حتى اليوم الـ29 من التجربة.
بينما تلاشى أثره في المجموعة الثانية بقدوم اليوم الـ23 على أقصى تقدير.
وهو ما يعني أن الكبسولات طويلة الأجل تظل فعالة في منع الحمل حتى بعد انقضاء شهر كامل من تناولها.
يقول لانجر: “آمل أن تُحدث تلك الكبسولات نقلة نوعية في مجال وسائل منع الحمل، وأن تجعل حياة الكثير من السيدات أكثر راحة وطمأنينة”.
وقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن 50% من النساء اللواتي يستخدمن الحبوب اليومية يتجاوزن جرعة واحدة على الأقل خلال 3 أشهر متواصلة من الاستخدام.
وهو الأمر الذي يجعل 90% من هؤلاء النساء مُعرضات لحدوث الحمل غير المرغوب فيه، نتيجة خطأ غير مقصود.